ذرية محمد بن عثمان ال حديثه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذرية محمد بن عثمان ال حديثه

منتدى يتناول جميع انشطة عائلة العثمان التي تنتمي الى محمد بن عثمان ال حديثه المتوفى عام 1044هجري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكوت ماضي وحاظر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/06/2014

الكوت ماضي وحاظر Empty
مُساهمةموضوع: الكوت ماضي وحاظر   الكوت ماضي وحاظر Emptyالإثنين يونيو 30, 2014 1:49 pm

لما كانت الكوت لها من الاهميه التاريخيه الاقتصاديه والعلميه  والسياسيه وجب علينا طرح ايجاز عنها :-

الكوت هو حي من أقدم أحياء الهفوف بالأحساء إن لم يكن أقدمها ، قال عنها الشيخ محمد بن عبد الله آل عبد القادر في كتابة (تحفة المستفيد) ج1 ص31 : (الكوت : كلمة غير عربية وهي بمعنى الحصن وسمي الكوت بذلك لأنه محاط بسور وخندق يفصله عن بقية المدينة) ويسمى سابقاً حصن الكوت كان يحيط به سور ولكنه ازيل في الوقت الحاضر وكان مقر إقامة الحامية العثمانية. يقع الكوت وسط الهفوف يحده من الشمال السيفة ومن الجنوب الرفعة ومن الغرب النعاثل ومن الشرق الرفعة.

من الاثار الموجودة في الكوت سوق القيصرية الذي احترق مؤخراً وتم بنائة مرة آخرى وفيه أيضاً قصر إبراهيم وفيه مسجد القبة التي عادت إليه الروح 1435 هـ علي يد الشيخ محمد آل عثمان بعد انقطاع طويل وجوامع ومساجد عدة كجامع الجبري ( وقد بناه سيف بن حسين الجبري سنة 880هـ ) ومسجد الدبس (الذي بناه العثمانيون) ومسجد الشيخ عبد الله بو شبيب وغيرهم كثيرة جداً.

اشتهر أهلها بالعلم والصلاح والورع وهم كثر جداً من أشهر علمائها العلامة الشيخ الشاعر محمد بن سعيد آل عمير السبيعي و الشيخ عبد الله بن محمد بن عبداللطيف، والشيخ أبو بكر الملا والشيخ محمد بن حسين آل عرفج العنزي - رحم الله الجميع - وغيرهم الكثير . و من أشهر علمائها حالياً الشيخ العلامة أحمد بن عبدالله بن دوغان -رحمه الله-( 1332ـ 1434هـ) شيخ الشافعية بالأحساء ، والشيخ يحيى بن محمد بن الشيخ أبي بكر الملا وهو شيخ الحنفية بالأحساء والشيخ الدكتور أحمد بن عبداللطيف البراهيم العرفج والشيخ وليد بن عبداللطيف البراهيم العرفج والشيخ الدكتور عبدالإله بن حسين الحسين العرفج والشيخ الدكتور عصام بن عبدالعزيز الخطيب الجعفري والشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم بوعيسى العمير السبيعي وغيرهم

ومن أشهر العائلات التي سكنت الكوت : السادة آل خليفة والسادة آل هاشم والجعفري الطيار وهم من سلاسلة سيدنا جعفر بن أبي طالب وآل الملا بما فيهم آل الشيخ أبي بكر وآل جغيمان وآل عرفج وبن دوغان والعدساني وهم من سلالة سيدنا عقيل بن أبي طالب وآل عصفور وهم حكام الأحساء - هذه الأسرة حكمت إقليم البحرين، والتي امتد حكمها لمدة قرن ونصف ما بين منتصف القرن السابع الهجري وحتى نهاية القرن الثامن الهجري (650 ــ 800 هـ) الممتد في الماضي من نواحي البصرة شمالاً إلى عمان جنوباً، ومن الخليج شرقاً حتى الدهناء ونجد غرباً، بل كان حكمهم في بعض الأحيان يشمل عمان واليمامة. وآل عصفور من بني عامر، اًصحاب بادية البحرين آنذاك.
و آل عبد القادر و آل النجار  و آل عمير و آل فلاح  و آل عبداللطيف  و آل عامر و آل عثمان و آل الحكيم وهذه هي أهم الأسر العلمية .

ملاحظه:
يمتميز حي الكوت بوجود مزيج من أهل السنة و الشيعة يقطن أهل السنة والجماعة في الجهة الواقعة من غرب قصر إبراهيم امتدادا إلى مسجد الجبري المعروف بشكل كثيف وبشكل عادي في أماكن متفرقة وهم الغالبية كما يقطن الشيعة في الجهة الواقعة بين سوق القيصرية حتى شرق وجنوب قصر إبراهيم بشكل كثيف وبشكل عادي في أماكن متفرقة.


يعد جامع الجبري بمحافظة الأحساء من أهم المساجد الأثرية بالمحافظة يقع هذا المسجد في الجهة الشمالية من حي الكوت بمدينة الهفوف، وقد بناه سيف بن حسين الجبري سنة 880هـ، ولا يزال المسجد يحتفظ بطابعه القديم، حيث إنه مسقوف بعدة قباب ويتوسطه فناء فسيح، تحيط به الأروقة من جهاته الأربع.

بُني المسجد من أحجار جيرية بيضاء اللون ( طباشيرية ) وهي أحجار هشة وخفيفة الوزن يربط بينها مادة الجص والطين وأعواد صغيرة حول الأقواس لربط مادة البناء وهذه الأعواد تسمى ( الباستشيل ) أما أساسات المسجد فقد شيدت بالصخور الرسوبية التي لا تتأثر بالرطوبة ولا يمكن تفتيتها وتكسيرها.

كما أن مساحة جامع الجبري تقدر بـ( 1426.11 م2 ), ويتكون المسجد من فناء مستطيل محاط بأربعة أروقة من جهة القبلة ورواق واحد من الجهات الثلاث الباقية وتتكون الأروقة من أقواس مكسورة وثلاثة مسننة ويبلغ عددها ( 71 قوساً ) وتعتمد هذه الأقواس على أعمدة ضخمة تشبه في كثرتها وتقاربها بساتين النخيل ويبلغ عدد هذه الأعمدة ( 52 عموداً).أما سقف المسجد فإنه على شكل قبوات جميلة ذات أقواس متقاطع .

وتعود قصة وقف جامع الجبري على أسرة الجعفري الطيار عندما استدعى السلطان سيف الجبري الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري من المدينة المنورة للإفتاء والتدريس في الأحساء وتحديداً بمقر حكم الجبور في حي الكوت ومنذ ذلك التاريخ الذي اختلف فيه هل هو 880 هـ او 820 هـ أوقف المسجد على الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري وذريته من بعده .

أما قصة اختيار الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري فيقول الشيخ أحمد بن عبد اللطيف المــلا رحمه الله تعالى: أن أجود بن زامل الجبري كان يحج كل سنة ويلتقي بعلماء الحرمين الشريفين وكان يعطيهم المال الكثير لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين وممن قويت صلته بهم العالم الجليل السيد علي بن عبدالله السمهودي, ولم تقف صلته به عند حد ثقته به في تولي توزيع صدقاته وهباته بين أهل المدينة بل تجاوزت ذلك إلي أنرغب إليه هذا السلطان أن يختار له من علماء المدينة من يتولى وظائف علمية ودينية في الأحساء قاعدة حكم عائلته, فتم اختيار الشيخ نصرالله الجعفري الشافعي جد أسرة الجعفري الحالية نسبة إلي جعفر الطيار رضي الله عنه, فوافق على السفر للأحساء, ونزل حي الكوت بمدينة الهفوف فقام بوظيفة الإفتاء والتدريس، وأوقف السلطان سيف الجبري عليه وعلى ذريته إمامة ونظارة مسجد الجبري وأوقف عليه الأوقاف من بيوت ونخيل ولا تزال هذه الأسرة تشرف على هذا المسجد وعلى أوقافه إلى يومنا هذا.


يحوي قصر إبراهيم الأثري المبني سنة 840هـ
محمد نجل سليمان بن سعد النصيف عمدة حي الكوت بالهفوف في محافظة الأحساء سابقا («الشرق الأوسط»)
الأحساء: محمد بوحميدة
يعتبر حي الكوت في الهفوف بمحافظة الأحساء، موطن العلم والعلماء، وهو من أعرق أحيائها، ويقع فيه قصر إبراهيم الأثري المبني سنة 840هـ، وقد شهد هذا القصر حدثا تاريخيا خالدا، إذ استطاع الملك عبد العزيز آل سعود السيطرة عليه في أول يوم استرجع فيه الأحساء من العثمانيين في 28 - 5 - 1331هـ.

والكوت وفق ما يرى بعض الباحثين، كلمة كلدانية الأصل وتعني (الحصن)، لأن هذا الحي كان طوال 400 سنة خلت يعد من أقوى القلاع وأكثرها تحصينا، فهو محصن من جهاته الأربع بأسوار محكمة البناء وقد أزيلت سنة 1376هـ، وأول من حصن قلعة الكوت وبنى أسوارها هم الولاة العثمانيون في نهاية القرن العاشر الهجري، وقد اتخذوا من الكوت مقرا لإقامتهم، فبنوا فيه المساجد والجوامع والدور الحكومية والقصور والمرافق الأخرى، حيث توجد في الهفوف الكثير من المساجد والجوامع القديمة التي يعود تأسيسها إلى عدة قرون، ومنها المسجد الجبري ويقع في حي الكوت وقد أسسه سيف بن حسين الجبري في الربع الأول من القرن التاسع الهجري، ومسجد الدبس ويقع في حي الكوت وقد أسسه الوالي العثماني محمد باشا فروخ سنة 963هـ، وكانت له منارة على طراز معماري عجيب، وقد ذُكِر أن الملك فيصل في إحدى زياراته للأحساء مر على الشارع وقال: أين المنارة، لا أراها؟ فقالوا له تمت إزالتها بسبب تنظيم الشارع، فندم وقال: مثل هذه لا تزال أبدا لأنها معلم عظيم! وجامع القبة ويقع داخل قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت وأسسه والي الأحساء العثماني علي بن أحمد بن لاوند البريكي سنة 979هـ، وجامع فيصل ويقع بحي النعاثل وأسسه الإمام فيصل بن تركي سنة 1272هـ وهو أكبر جوامع الهفوف القديمة.

بقي أن نذكر أن كل حي له عمدة وهو منصب معروف عالميا، يمكن وصفه برئيس البلد، إلا أن مهامه وطريقة تعيينه تختلف من بلد إلى بلد أو من دولة إلى دولة، وفي بلاد أخرى يعادل منصب رئيس مجلس المدينة، ويعتبر العمدة رجل الأمن وصمام الأمان في حال تضافر وتعاون أهالي الحي، وهو القادر على تلمس احتياجات السكان والمتحدث الرسمي باسم سكان الحي.. وفي هذا الصدد، تقلب «الشرق الأوسط» ذكريات سليمان بن سعد النصيف، عمدة حي الكوت في الهفوف بمحافظة الأحساء سابقا، لتلتقي نجله «محمد النصيف»، وهو في العقد السابع من العمر، ليحدثنا عن تاريخ أبيه - عمدة الكوت، فيقول: «إن حكام الأحساء من آل جلوي أولوا والدي ثقتهم والمسؤولية في حل المشاكل بين الناس، فكان مهابا ومحبوبا من الناس وحازما وحليما ومنصفا ومحققا الرضا للجميع، وهو حلقة الوصل بين الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي آل سعود رحمه الله وأهالي حي الكوت، فعندما تصادفهم مشكلة يأتون لمنزلنا، ولا يخرجون من المنزل إلا وكل طرف راض بالحكم وكل شخص قد أخذ حقه، وقد اتسم عمدة الكوت سليمان النصيف بعقله وعدله.. وبعد وفاته رحمه الله، تسلم العمودية من بعده الشيخ أحمد الملا، ثم الشيخ أحمد العبد القادر وهم من سلالة العلماء لمنطقة الأحساء رحمة الله عليهم».

ودعا «محمد النصيف» إلى منح العمدة صلاحيات أوسع لأداء رسالته، دون أن يقتصر ذلك على تصديق الأوراق الرسمية، ففي الماضي كان للعمدة أدوار مهمة ومكانة كبيرة، مشيرا إلى أن العمدة شخصية اجتماعية مهمة، ولا بد أن يكون لديه القدرة على كسب أهل الحي، والتقرب منهم ومن همومهم بشكل حقيقي وليس مجرد منصب أو وجاهة يشغلها، بحيث تكون هناك نقطة وصل بين العمد وأعضاء المجلس البلدي لحل قضايا أهل الحي ومشاكلهم.

ويمضي النصيف قائلا: «تذوب همومنا الشخصية في الماضي في شقاء لقمة العيش، فكانت حياتنا خالية من الهموم ولم نعرف الخصومات، والبغضاء، وكانت محدودة تقريبا بل معدومة، وكنا نعيش بالقليل، فأمورنا كانت تُحل بوجوه الرجال، فمن تدخّل في قضية مهما كانت يتم حلها بوجهه وبضربة يد على صدره. ويكون حل القضايا في ذلك الوقت بتدخل عمدة الحي الذي بدوره يقوم بحلها»، ويتابع حديثه: «كان الناس في ذلك الوقت تتفقد أحوال بعضها البعض، والكل يسأل عن الآخر، ولا يمكن أن يبقى أحد وحيدا بلا يد جار أو صديق يعينه بعد الله، وكنا نسعى لجلب العمل لنا ولمن يجاورنا سواء كان في بناء المنازل أو حمل أكياس الشعير وحرث النخيل ونقل الثرى، ففي المسجد يتفقد بعضنا بعضا وفي الشارع وحتى داخل بيوتنا، وينتقص الجار لجاره ما يأكله، والفرح عند الواحد منا يكون فرحا جماعيا، والحزن كذلك يجمع الكل على المشاركة في المواساة، ويقف الجار مع جاره».

من جهة أخرى، قال النصيف: «من المؤسف في يومنا هذا أن الأب يضع بينه وبين ابنه حاجزا عاليا جدا سواء في التعامل أو التواصل، بخلاف العيش في الماضي حيث كان الابن يسكن مع والده في منزل صغير لا تتجاوز مساحته 60 مترا، ولا يفكر أحد في أن ينعزل أو يخرج عن بيت والده، وكانت البيوت تجمع ثلاثة أو أربعة أولاد مع زوجاتهم وأبنائهم كأسرة واحدة».

وعن كيفية بناء المنازل في الماضي، يقول: «كانت من الحصى الذي كان يعد مادة بناء الحوائط والجدران، وكان يتم استخدام الجبس أو ما نسميه (الجص) بديلا للإسمنت، لأن الجص يتميز بالرطوبة أثناء فترة النهار والحر، بخلاف الإسمنت الذي يكون حاميا، ويؤدي إلى زيادة سخونة المكان»، موضحا أن «المواد التي يتم استخدامها في بناء الأسقف في ذلك الوقت، هي الأعمدة أو الدناشل (الحطب أو الخشب المستخدم لبناء سقف البيوت القديمة)، والنوافذ كانت موجودة في الجدران بشكل منخفض كثيرا، لأن القدماء كانوا يشيدون منازلهم على هذا النحو، بغرض قيام هذه الشبابيك بتكييف المكان، حيث كان الجلوس دائما على الأرض، لذلك فإن وضع الشبابيك جاء منخفضا حتى يسمح للهواء بالدخول إلى المكان للجالسين في المنزل على الأرض».

وعن المنازل القديمة في حي الكوت، قال: «لا تزال بعض المنازل في الحي تحتفظ بطابعها التراثي القديم، حيث مضى على بناء أغلبها نصف قرن ويزيد، وكانت بأيدي رجال تحملوا تلقبات الأجواء وقلة مواد البناء».

ويضيف: «أما العادات اليومية في الماضي، فكانت الزيارات والمجالس مفتوحة، بخلاف الحياة في هذا الوقت بعد أن انتقل الكثيرون إلى أحياء جديدة، فانقطعت هذه العادة إلا ممن لا يزال متمسكا بها، فهناك الكثيرون لم يستطعوا التأقلم على العيش في الحي الجديد، فغالبية تلك الأحياء رب الأسرة مشغول في عمله أو تجارته، مما جعل منازل البعض تفتقد تواصل كبار السن».

ويتمنى محمد بن سلميان النصيف «أن تمسك هيئة السياحة والآثار بأيادي كبار السن وأن تحقق لهم رغبتهم في بناء ديوانية في حي الكوت القديم وأن يكون بالطراز القديم بجدرانه وأسقفه وبطابعه التراثي القديم، كي يكون محطة تجمع كبار السن للاجتماع فيه يوما، وليس بكثير عليهم عندما يجتمع كبار السن في المحافظة في موقع محدد، وأن يكون هذا الموقع للتواصل معهم وجلوسهم، فلو نظرنا إلى الكثير منهم نجد أنهم قد تفرقوا ولا نلتقيهم إلا في المناسبات، والبعض منهم نفتقده كثيرا ولا نراه إلا في سنوات طويلة، كونه انتقل إلى حي آخر ويصعب عليه زيارة الحي، نظرا لعدم وجود مكان يجلس فيه ليلتقي إخوانه وجيرانه السابقين».

ثم أخذ يحدثنا عن الطابع العام بالأحساء في أيام العيد، فقال: «كان الناس حريصين على تعميق الزيارات والتواصل بين الأهل والجيران، وتجدهم منذ صلاة الفجر وهم يرتدون ملابس العيد ويوجدون في المساجد. أما في الوقت الحالي، فنجد البعض منهم يخلد في نومه ولا يستيقظ إلا بعد الظهر!! ولم تكن هناك أي مظاهر من الإسراف أو التبذير، ولم نكن نعرف الأسواق كهذه الأيام، وكنا نتجمع كعوائل فكان كل ما يقدم للذين يأتون للمباركة بأيام العيد من صنع البيت، ولكن هذه الأيام أصبح كل شيء من الأسواق والمطاعم، وحتى وجبة الغداء الكثير ينام ولا يأكل أي شيء، وبعدما يصحو من نومه يتجه إلى المطعم».

الكوت في الأحساء حي كان منبعا لأهل العلم والأدب وموقعا لأقطاب النهضة العلمية والأدبية، احتضن أجل الأسر وأكرمها وسجل لهم أروع صور الترابط والتكافل والمحبة والوفاء وخلد في صفحات التاريخ أجمل الذكريات للحياة الأسرية والاجتماعية. وكان الكوت قبل 500 سنة يعد أقوى القلاع وأكثرها تحصينا فهو محصن من جهاته الأربع بأسوار محكمة البناء وأزيلت سنة 1376هـ. وأول من حصن قلعة الكوت وبنى أسوارها هم الولاة العثمانيون في نهاية القرن العاشر الهجري واتخذوا من الكوت مقرا لإقامتهم فبنوا فيه المساجد والجوامع والدور الحكومية والقصور. وظل الحي مقرا لكرسي حكم ولاية الأحساء إلى أن زال حكم الأتراك سنة 1081هـ. ولما قبض بنو خالد على زمام الحكم في هذا التاريخ جعلوا مقر إقامتهم في مدينة المبرز وحين زالت دولتهم اتخذ السعوديون من الكوت مقرا لكرسي إمارة الأحساء التابعة لدولتهم وذلك سنة 1208هـ ولم يزل الكوت قاعدة الحكم الإداري حتى يومنا ومن أشهر معالمه:
قصر إبراهيم
ويتكون من مسجد القبة ومقصورة القيادة وحمام بخاري وجناح للخدمة ودورات مياه ومستودع للذخيرة وأبراج وغرفة للاتصالات وضمن مراحل ترميمه أضيف إليه بعض الملحقات بتكلفة بلغت 5 ملايين و331 ألفا و150 ريالا لتحويله لمركز دائم للتراث والثقافة ومعلم من المعالم السياحية بعد افتتاحه لأول مرة من قبل الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء في 6/4/1423هـ بمناسبة مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله مقاليد الحكم في البلاد وتزامنا مع انطلاقة مهرجان الشرقية للسياحة 2002م حيث أقيم فيه سوق هجر التراثي ليشكل داعما للسياحة ومشجعا للمستثمرين على استثمار المواقع السياحية خصوصا أن العديد من المباني الأثرية تم ترميمها وتهيئتها لهذا الغرض بملايين الريالات ويمثل قصر إبراهيم المركز الرئيسي لإدارة الحكم في شبكة الدفاع بالأحساء قديما حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة وفي الوقت نفسه كان بمثابة المقر الإداري الرئيسي للحكومة وكان يشكل جزءا من سور المدينة الشمالي الذي تم بناؤه في الفترة العثمانية ما بين عام 956 هـ وعام 1091هـ وتم تطوير المنطقة المحيطة به وأصبحت مركزا إداريا للحكومة الإقليمية ولاتزال مقرا للحكم الإداري ويرجع تاريخ بناء القصر الذي تبلغ مساحته 16500م إلى عهد الجبريين الذين كانوا يحكمون الأحساء قبل قدوم العثمانيين ما بين عام 840هـ وعام 941هـ وقام العثمانيون في حملتهم الأولى باحتلاله وأصبح مقرا لمئة وخمسين فردا من العساكر، بعد ذلك شهد القصر حدثا تاريخيا مهما وخالدا إذ استطاع الملك عبدالعزيز يرحمه الله السيطرة عليه وما فيه من جنود وعتاد في أول يوم استرجع فيه الأحساء من قبضة العثمانيين وكان ذلك في ليلة الاثنين 5/5/1331هـ وبذلك أصبحت القلعة شاهد إثبات على نقطة التحول بين فترتين زمنيتين متباينتين بين الحكم العثماني الذي انتشرت فيه الفوضى والظلم وفترة العهد السعودي الذي ساد فيه العدل والأمن في ربوع الأحساء وغيرها من مناطق المملكة.
كان سوق هجر التراثي المقام سنويا في هذا القصر من أهم الفعاليات السياحية حيث يستقطب عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون من كل فج للاستمتاع بما يحتويه من التراث الشعبي بمختلف مظاهره جنبا إلى جنب مع الفنون التشكيلية والضوئية والنشاطات الثقافية مساهمة من الجهات المنظمة لدعم السياحة الداخلية والتعريف بالتراث الشعبي وبالأسر التي لاتزال تمارسه حتى الآن مما أوجد متنفسا جديدا للأهالي مكنهم من زيارة هذا القصر الذي ظل لسنوات طويلة مغلقا ولا يستفاد منه سياحيا فكان افتتاحه فرصة سعيدة للناس لمشاهدته من الداخل بعد ترميمه بأحدث تقنيات الترميم الأمر الذي كان من أهم العوامل في إنجاح برامجه واتخاذه مقرا للمهرجانات السياحية.
منزل البيعة
وقام ببنائه الشيخ عبدالرحمن بن عمر الملا قاضي الأحساء عام 1203هـ إبان حكم الإمام سعود يرحمه الله وشهد قدوم الملك عبدالعزيز يرحمه الله ليلة 5/5/1331هـ لفتح الأحساء واستقر في هذا المنزل وبات في إحدى غرفه التي شهدت أول لقاء بين الملك عبدالعزيز والشيخ عبداللطيف الملا ومن ثم مبايعة أهالي الأحساء له على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولم تطلع الشمس حتى بايع سكان الهفوف كافة الملك عبدالعزيز في هذا المنزل الذي يعد نموذجا للعمارة التقليدية وتقدر مساحته بنحو 705 م2 وقامت وزارة التربية والتعليم بترميمه ترميما كاملا وتسلمته منها الهيئة العامة للسياحة والآثار ليكون معلما من المعالم الأثرية البارزة في هذه المنطقة العريقة.


تعتبر الأسر العلمية من الظواهر البارزة في الثقافة الأحسائية منذ القدم، حيث برزت بيوتات توارث أبناؤها العناية بالعلوم والمعارف، وارتقوا ارفع المناصب الاجتماعية وهذا البروز في بعض أبناء الأسر أقتصر بالمجال العلمي والبعض الآخر شمل مجالات أخرى كالتجارة والأدب شعراً وكتابة.
وتعود هذه الظاهرة إلى دور الأسرة في المجتمع الأحسائي وكونها النواة الأساسية التي ينشأ فيها أفراده، ويتربون حسب الصبغة التي غلبت على العائلة؛ فيرثونه ويعرفون به.
وبقدر نجاح البيوتات في تربية أبنائها على القيم الرفيعة يقاس نجاح المجتمعات وتطورها، ففي وسط الأسرة خاصة الكبيرة أو العائلة التي كانت أساس المجتمع قديما قبل بروز الأسرة الحديثة تربى الأطفال ونشئوا متأثرين بالقيم والثقافة السائدة والاهتمامات الغالبة على أسرهم فبرزت بيوت غلب على أبنائها الاهتمام بعلوم الشرع أو علوم اللغة وأخرى نبغت في الفلسفة والحكمة... إلى أخر المنظومات العلمية التي طرحت في العالم وساهم أبناء الأحسائي في ميدانها.
بني النجار:
من ذرية أبي أيوب الأنصاري الخزرجي، وهم أبناء عمومة العبد القادر... برزوا علمياً في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين. تولى القضاء منهم جماعة، ومن مشاهير علمائهم... الشيخ عبد الله بن الشيخ علي، والشيخ سلطان بن الشيخ علي، والشيخ علي بن أحمد بن عمر بني النجار وهو ممن تولى القضاء؛ والشيخ أبو بكر بن محمد بن أحمد بني النجار كان حياً عام 1193هـ


و آل عبد القادر و آل النجار و آل عمير و آل فلاح و آل عبداللطيف و آل عامر و آل عثمان و آل الحكيم وهذه هي أهم الأسر العلمية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohammed55.forumarabia.com
أنس بن أحمد




المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 06/07/2014
العمر : 34
الموقع : الخبر

الكوت ماضي وحاظر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكوت ماضي وحاظر   الكوت ماضي وحاظر Emptyالأحد يوليو 06, 2014 3:05 am

معلومات جميلة وقيمة

جزاك الله خير على جمعها باتقان وطرحها


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdul.Alothman




المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 26/06/2014
الموقع : الولايات المتحدة الأمريكية

الكوت ماضي وحاظر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكوت ماضي وحاظر   الكوت ماضي وحاظر Emptyالأحد يوليو 06, 2014 6:16 pm



الله يعطيك العافية ولا يحرمك الأجر

سلمت يداك على المجهود الجبار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكوت ماضي وحاظر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من ماضي سدير وماحولها
» فديو الكوت
» قصر إبراهيم الأثري أو قصر الكوت بالأحساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ذرية محمد بن عثمان ال حديثه :: الفئه الثانيه :: سكن الذريه-
انتقل الى: